اثناء حضوره حفل تأبين رئيس نادي الرمثا السابق عبدالحليم سمارة القى رئيس النادي معالي المهندس نضال الحديد كلمة وقال:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
صاحب السمو الملكي سمو الأمير علي بن الحسين، أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، السيدات والسادة، الحضور الكريم، تحية طيبة وبعد:
أننا في هذا اليوم نستذكر قامة وطنية رياضية وشعبية قل ما يأتي مثلها، وأن تجمعنا اليوم في هذه المناسبة ما هو الإ دليلاً على مكانة الفقيد في قلوبنا فها نحن نستذكر رجلاً أفنى حياته في خدمة الرياضة الأردنية لسنوات طويلة ترأس بها نادي الرمثا لما يقارب الاثنان والخمسون عاماً لقب من خلالها بعميد رؤوساء أندية العالم، عرفناه من خلالها رجلاً بشوشاً ووجهاً طيباً، صادقاً وشجاعاً محباً لوطنه ومليكه ومخلصاً لمدينته.
نعم أننا لمكلومون ومحزونون لفقدان أبا الليث فهو ركيزةً في الرياضة الأردنية وأيقونة رياضية فهو ساهم بتأسيس فريق الرمثا لكرة القدم وكان أول من دربه ومن ثم تسلم رئاسة نادي الرمثا من عام ١٩٦٧ حتى عام ٢٠١٩ كما كان سابقاً بطلاً في ألعاب القوى وحصد من خلالها عدة ميداليات ذهبية ومثل من خلالها المملكة الأردنية الهاشمية في دورة الألعاب العربية لمرتين، كما أن الفقيد جمع العلم والعمل فالرياضة فحقق المرتبة الأولى في تخصص التربية الرياضية من جامعة بغداد التي وضعت أسمه على لائحة المتفوقين كما مثل منتخب الجامعة خلال دراسته.
أبا الليث ومن خلال عملي لسنوات طويلة في الإتحاد الأردني لكرة القدم وتعاملي معه بصفته رئيساً لنادي الرمثا لمست فيه الإخلاص والعمل الصادق وشغفه في كرة القدم، وعطاءه الا محدود وكنت شاهداً على مسيرة الإنجاز التي صنعها برفقة أبناء مدينة الرمثا، فهو يعتبر شريكاً في تطور الكرة الأردنية عبر نادي الرمثا الذي ساهم منذ تأسيسه برفد المنتخبات الوطنية بنخبة من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب بمختلف فئاته السنية خير تمثيل، هذا النادي الذي يشكل مصدر إعتزاز لما يقدم للوطن باستمرار، بالإضافة إلى علاقته الطيبة والتاريخية مع الأندية الأردنية عامة والفيصلي خاصة فكانت علاقة الناديين دائماً تتسم بالإيجابية والتعاون والأخوة.
وأننا إذ نستذكر الفقيد الذي أثر رحيله على جماهير الأندية الأردنية فأنني أدعو الجميع من أبناء الوطن عامة وأبناء مدينة الرمثا خاصة بالإستمرار على نهجه في حبه للرياضة وللرياضين وبدعمه المستمر لهم، وأن يكملوا مسيرة الإنجاز في مدينة الرمثا التي نعتز ونفخر بها دائماً.
قد يضيق الوقتُ فلا يسمح بأن نذكر كلّ مناقب وإنجازات الفقيد، وكلّ بصماته التي جعلته مثالاً يحتذى به، مثلما يجمع الكل على ذلك، ورغم حزننا وألمنا لكننا نعزي انفسنا بما حققه هذا الشخص المحبوب، وبما تركه من إرث كبير لنادي الرمثا بشكل خاص وللرياضة الأردنية بشكل عام، وها نحن أصدقاء عبدالحليم ومحبوه، في الأردن والدول العربية، نقول لعائلته أنه توفاه الله، ولم ينسحب من قلوبنا وعقولنا، وستبقى صورته في قلوبنا وبصماته في الوجدان.
ختاماً أسأل الله أن يتغمد الفقيد في واسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
بادر بالتسجيل لتصلك آخر الأخبار المتعلقة بالنادي